شجرة الرمان ذات أزهار بيضاء وحمراء جميلة تتحول إلى ثمار لذيذة ذات جلد قرمزي اللون أو أصفر محمر تدعى جلنار، ويحتوي غلاف هذه الثمرة على المئات من الحبوب المائية اللامعة الحمراء أو البيضاء اللون وفي كل حبة بذرة صلبة أو لينة وفقاً للنوعية والصنف.
الرمان شجيرة يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار لها أغصان متدلية، في أطرافها أشواك، وأغصانها وأوراقها تميل إلى اللون الأحمر. وأزهارها حمراء فاتحة اللون جميلة المنظر. والثمرة كروية الشكل تحمل تاجاً، بينما قشرة الثمرة جلدية القوام، وتحتوي الثمرة على كثير من البذور الحمراء أو تميل إلى البياض أحيانا ولكن في الغالب تكون بلون أحمر قاني
. أما الأوراق فتسقط في الخريف ولذا فإن شجرة الرمان ليست دائمة الخضرة. وتسمى أزهار الرمان بالجلنار وهي كلمة معربة لكلمة كلنار الفارسية التي معناها ورد الرمان. ويعرف الرمان باللغة الفرعونية باسم "رمن" وفي القبطية "إيرمان"
. كيفية زراعة شجرة الرمان:
. تنمو أشجار الرمان بعد زراعتها وتبدأ بانتاج الثمار الصالحة للأكل بعد حوالي خمس سنوات من زراعتها
. يفضل ري نبات الرمان عند زراعته في أحواض زراعية صغيرة أو عبوات زراعية خاصة ثم تركه حتى يجف تماماً، وتتشبع التربة بالماء، أي يجب أن يسمح للماء الزائد بالخروج عبر فتحات التصريف
. تسميد شجرة الرمان يفضل أن يكون في تشرين الثاني وشباط وأيار، وذلك عن طريق تزويدها بأسمدة كبريتات الأمونيوم. يجب تقليم الشجرة بهدف إزالة الفروع والأغصان الميتة والمريضة كل ربيع
. يفضل وضع وعاء الزراعة في مكان تصله أشعة الشمس المباشرة لعدة أيام، مع إدخاله للبيت عند انخفاض درجة الحرارة خارجاً وذلك منعاً من تلفها
. رش النبتة بالماء والصابون أو باستعمال الكبريت عند وجود العث عليها، ويكون ذلك عادة في حزيران وتموز
. يفضل الحفاظ على النبات داخل المنزل أطول فترة ممكنة في فصل الخريف، أي ما يقارب من ساعتين يومياً، على عكس فصل الربيع الذي يفضل أن تمكث النبتة في الهواء فترة طويلة بشكل يومي
. يفضل نقل النبتة إلى وعاء أكبر بقليل عند نمو جذورها بشكل كبير، وتغطيتها بالتربة في جميع أنحائها خاصة الجذع حتى لا يكون تحت أي مصدر خطر
. أما عند زراعة البذور فيجب تنظيفها جيداً قبل زراعتها. تنبت بذور الرمان بسهولة دون الحاجة لأي مساعدة. يفضل زراعة بذور الرمان في تربة رخوة مع طبقة تغطيها بحوالي 1.5 سم
. تنبت بذور الرمان في درجة حرارة الغرفة العادية خلال فترة تتراوح بين 30 إلى40 يوماً
. أما عند نقلها أو زراعتها في حقول كبيرة فيجب أن تكون التربة قلوية جيرية أو طباشيرية مثالية
. إن الرقم الهيدروجيني المناسب لزراعة أشجار الرمان تتراوح بين 7.5 و 8
. يفضل إضافة كمية صغيرة جداً من الحجر الجيري إلى التربة التي ستزرع فيها شجرة الرمان
. تنبت ثمار الرمان بعد الإزهار بحوالي 6 أشهر
. يتم جني ثمار الرمان عندما تتحول قشرة ثمرتها إلى اللون الأحمر. يمكن الاحتفاظ بثمار الرمان الطازجة في درجة حرارة الغرفة لمدة تصل إلى أسبوعين أو في الثلاجة لمدة تصل إلى شهرين. تعتبر ذروة إنتاج شجرة الرمان من 15 إلى20 عاماً
. اصول واماكن انتشار اشجار الرمان
شجرة الرمان من الأشجار المعمرة النفضية موطنها الأصلي إيران انتشرت زراعتها في كثير من البلدان العربية لدفئها. وتنتشر زراعته في المناطق المحادية للبحر الأبيض المتوسط وذلك مشابه للزيتون وكذلك في اليمن ومدينة الطائف الجبلية غرب السعودية ويعد الرمان اليمني من أجود أنواع الرمان بالعالم يليه رمان الطائف لكبر حجمه وتشتهر إسبانيا بزراعة الرمان والذي نقله العرب إليها منذ القدم ومنها انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وهناك نوعاً آخر من الرمان يزرع أشجاراً للزينة نظراً لجمال أزهاره الحمراء المتعددة البتلات. ويطلق على هذا النوع الاسم العلمي: Punica protopunica ويعتبره البعض صنفاً نباتياً يتبع نفس نوع الرمان العادي يسمى نانا Punica granatum Var. Nana.
. استخدامات الرمان في الطب التقليدي والشعبي
أمراض الجهاز الهضمي: الإسهال والمغص المعوي والتهابات القولون وعسر الهضم والطفيليات المعوية وعلى الأخص الديدان الشريطية
. أمراض الأجهزة التناسلية: التهابات الجهاز التناسلي والإفرازات البيضاء وفرط الطمث
. أمراض الجلد والأنسجة الرخوة: تستخدم القشرة كدهان خارجي في حالات التهابات الجلد التحسسية - حب الشباب والتهابات الثدي
. أمراض الجهاز العصبي: الشلل والصداع والهيستريا
. حالات الشرج الجراحية: البواسير وسقوط المستقيم
. أمراض العين والأذن: آلام الأذن وضعف الإبصار
. أمراض الفم والأسنان: التهابات اللثة وآلام الأسنان
. فعاليته كعنصر مضاد للأكسدة: يحتوي الرمان على عناصر ذات فعالية عالية كمضادات للأكسدة (التي تعمل على الحفاظ على صحة الخلية الإنسانية وتقاوم الأمراض). مثل مركبات البولي فينول القابلة للذوبان soluble Polyphenol compounds
. الاستخدامات الطبية الحديثة للرمان
. وقائي وعلاج كيماوي للسرطان
ثبت أن خلاصة الرمان في الجرعات العلاجية تسبب موتا طبيعيا للخلايا السرطانية استماتة دون أن تؤثر على الخلايا السليمة -استخدم بنجاح في علاج سرطان الثدي حيث ثبت أنه يوقف نمو الخلايا السرطانية ويمنع انتشارها ويزيد من معدلات الموت الطبيعي استماتة للخلايا السرطانية -كما ثبتت فعاليته العالية في علاج والوقاية من سرطان المثانة البولية حيث أنه يوقف نمو السرطان كما يتدخل في العوامل الوراثية للخلايا السرطانية بما يؤدي إلى موتها في النهاية. يحفز التئام الجروح ويقوي الأنسجة الرخوة وهذا أيضا يمكن أن يساهم في منع الخلايا السرطانية من الانتشار
. علاج أمراض القلب والأوعية الدموية
ثبتت فعاليته العالية كمضاد لتصلب الشرايين حيث أنه يقلل من نمو البؤر التصلبية وذلك لآثاره المضادة للأكسدة على الليبوبروتين وآثاره على الخلايا اللاقمة macrophages والصفائح الدموية.-واستعادة الوظائف الطبيعية المضطربة للعضلة القلبية
. مضاد للميكروبات ومضاد للالتهابات
ثبتت فعاليته العالية كمضاد للفيروسات ومضاد للبكتيريا وكمضاد للالتهابات مضاد للعوامل المسببة للتشوهات الوراثية مقوي لجهاز المناعة.
. يمنع تليف الكبد
اقرا ايضآ قشر الرمان:
في دراسة أجريت في الصين من قبل معهد علوم الصحة والبيئة في تيانجين، أكد فيه الباحثون أنا قشور الرمان تحتوي على نسب عالية من مضادات الأكسدة من الفلافونويدات والفينولنيكات والبرو أنثوسيانيدات أكثر من التي تحتويها الحبوب. واستخدم الهنود في الطب الشعبي القديم قشور الرمان لعلاج الكثير من المشاكل الصحية حيث يتم تجفيفه في الشمس.
تعليقات
إرسال تعليق